حياتنا أشبه بمرآة عاكسة، تعكس لنا ما نحمله في الداخل. عندما نخزن مشاعر منخفضة كالخوف، الحزن، العار، أو الذنب، فإننا بشكل غير واعٍ نجذب إلى حياتنا أشخاصًا وتجارب تتناغم مع هذا التردد المنخفض. هذه المشاعر تعمل كدوامة، تعيدنا إلى نفس الأنماط وتمنعنا من النمو والتحرر.
الذنب: سجن خفي
من بين المشاعر المنخفضة، الذنب يُعتبر من أثقلها. هو شعور خفي يجعلنا نعتقد أننا مخطئون أو غير جديرين بالحب والتقدير. تراكم الذنب داخلنا يخلق نوعًا من الارتباطات السلبية التي تدفعنا لاستدعاء أشخاص وتجارب تعزز هذا الشعور.
• تشعر بالذنب؟ ستجد نفسك تجذب علاقات تضعك في موقع الاعتذار الدائم.
• تحمل داخلك إحساسًا بأنك تستحق العقاب؟ ستجذب مواقف تعزز هذا المعتقد.
المشاعر المنخفضة وتردداتها
المشاعر ليست مجرد أحاسيس عابرة، بل هي طاقة تهتز بتردد معين.
• الخوف: يجذب مواقف تزيد القلق.
• الغضب: يجذب صراعات وعلاقات مشحونة.
• الذنب: يجذب أشخاصًا يجعلونك تشعر أنك دائمًا مقصر.
كلما زاد تركيزك على هذه المشاعر، كلما وجدت حياتك تنعكس بنفس هذا التردد، وكأنك تعيش في دائرة مغلقة.
التحرر: كيف نكسر هذه الحلقة؟
- وعي النمط: اعترف بمشاعرك ولا تقاومها. اسأل نفسك: “ما هو التردد الذي أعيش فيه الآن؟ وما سبب شعوري بالذنب أو الخوف؟”
- تغيير القصة: الذنب والعقد غالبًا ما يكونان نتيجة قصص قديمة نكررها في أذهاننا. غير القصة بسؤال: “هل هذا الشعور يمثل حقيقتي اليوم؟”
- التنظيف الطاقي: استخدم التأمل والتنفس العميق لتحرير هذه الترددات. تقنية مثل “الشكر والمغفرة” مفيدة جدًا:
• اشكر مشاعرك لأنها كشفت لك ما يحتاج للتنظيف.
• سامح نفسك والآخرين لتحرر الطاقة العالقة. - رفع التردد: مارس الامتنان والحب، لأنها مشاعر ذات ترددات عالية تجذب أشخاصًا وتجارب من نفس النور.
رسالة من القلب
عندما نبدأ بتنظيف هذه المشاعر المنخفضة، نتحرر من السلاسل غير المرئية التي قيدتنا. نصبح قادرين على رؤية الحياة كما هي: مليئة بالفرص والحب.
تذكر: ما نحمله في الداخل هو ما سنراه في الخارج. ارفع ترددك، حرر نفسك من الذنب والعقد، واجذب حياة تتناغم مع حقيقتك النورانية.
إذا شعرت أنك بحاجة للمساعدة في تنظيف هذه المشاعر، أنا هنا لدعمك في رحلتك نحو التحرر والنور.
كن نورًا… كن حقيقيًا.
بقلم جيجي
مدرسة كن حقيقي